فقد بيَّن سبحانه وتعالى أن الحكمة التي يؤتاها فرد واحد (خير كثير) وأن الدنيا بأسرها ( متاع قليل) فإذا كان ما يستعظمه الناس من أمر الدنيا كلها، قليلاً إلى جانب ما يرزق فرد واحد من الحكمة، فأي سعادة تتملاها ضمائر الحكماء من هذا الخير الذي وصفه الله تعالى بأنه كثير...؟!
قُلْتُ: فإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ إِمَامُ وَلاَ جَمَاعَةٌ. قَالَ: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَو أنْ تَعَضَّ بأصْل شَجَرَةٍ حَتَّى يدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلى ذَلِك».
باحثٌ في التَّاريخ الإسْلامِي والمُعاصِر ومُشْرِفٌ تربَويٌّ سابقٌ بإدارة التَّعْليم
إذًا فصورة الإنسان في نظر الإسلام - صورة خيِّرة - ونظرة الإسلام إلى الإنسان أنه خير بطبعه وجبلَّتِه وما خلق عليه، بدلالة قوله تعالى:
موسوعة أصول الفقه منهج العمل في الموسوعة راجع الموسوعة
المقالات
الأمم المتحدة تحذر من خطر مجاعة وشيكة في السودان وتدعو لتدخل دولي عاجل منذ يومين
ثم جاء الإسلام وغمر بنورِه سماء البشرية فأضاء جوانبها وأشاع فيها الأمان، نظر الإسلام إلى الإنسان نظرة موضوعية، نظر إلى نفسه بوصفها مستودعَ قُوى الكون الذي يعيش في أرجائه، وأقوى مما فيه، فنفْس الإنسان أقوى من الوجود المادي الذي حوله، ببحاره وأنهاره، وأبراجه وزلازله، وسيوله وأعاصيره.
كانت هناك عقيدة ترى أن الإنسان عبدٌ لقوى مسيطرة هي قوى الشر، وأن الخير يقف عاجزًا أمام طغيانها لا قبل له بمُواجهتِها، لذلك فلا سبيل له إلا الاستسلام لها أو ترضيتها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، فإن استخلص من براثنها اسواق الخير في الشروق شيئًا فإلى حين؛ إذ لا تلبث أن تستعيده وتلتهمه؛ لأن قانون هذا الوجود في نظره هو الفناء لا البقاء، ومن هنا لجأ الإنسان القديم إلى عبادة آلهة الشر استرضاءً لها وخوفًا من نقمتِها.
منذ ذلك الحين والي يومنا هذا، ظلت يد القدرة تبدل في هذه الديار علي ذات النهج والمنوال كل حال يبدو في ظاهره سيئا بحال صلاحه في باطنه مستتر، وإن كان بعيد أيضا.
فألهمها فجورها وتقواها. ذکر الفجور قبل التقوی! نفس الإنسان جبلت أمارة بالسوء قبل التزکيه و السلوك العملي والأخلاقي.
ولعل نقطة الارتكاز في هذا البحث أن تعرف علاقة الشر والخير بالنفس البشرية :هل هما من فطرة تلك النفس؟ أو هما طارئان عليها ؟ أو أن أحدهما طارئ عليها، والآخر غريزي فيها؟.
و اوفى جزاء الذين ادوا هذا الاداء الرائع و كذلك لا ننسى الجهة قامت بتسجيل المادةفي اليو تيوب , ليتنا ندعو لله بالحكمة و الموعظة الحسنة و باساليب طيبة و نحن من سبقنا كل اللذين يدعون انهم يملكون فديو كلب رخيص هكذا العمل الراقى و الدعوة الحسنة لله
نرجوا توضيح الإيمان بالقدر خيره وشره وبيان م... - ابن عثيمين